اعلى جسر في العالم <hr style="COLOR: #d1d1e1" SIZE=1><B>
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم طبعاً الجسر موجود بجنوب فرنسا وتم تسميته بـجسر ""ميلو "" تبعاً للمنطقة الموجود فيها ودشن الرئيس الفرنسي جاك شيراك هذا الجسر يوم الثلاثاء الموافق 14-12-2004 .... حيث يصل ارتفاع الجسر إلى 343 مترا في بعض المناطق، ويتيح فتح حركة التجارة والسياحة مع بلدان جنوب المتوسط .... ويسمح الجسر الذي يمر فوق وادي تارن بطول 2460 متراً، بالوصول إلى مدينة بيزييه، وتفادي المرور في الازدحام الصيفي الذي تشهده مدينة ميلو. وتعهدت الشركة المنجزة للجسر الذي يبلغ طوله 2460 مترا واستغرق بناؤه 3 سنوات، بأن تتجاوز مدة بقائه على نفس الحالة التي هو عليها الآن 120 عاماً. وللوفاء بهذا التعهد جهزت الشركة جسر ميلو بأحدث الوسائل التكنولوجية لمراقبة بنيانه والتأكد من أعمدته، فضلاً عن الاستعانة بأحدث الأجهزة لمراقبة السيارات وحمولتها وسرعتها طوال أيام العام. وقام بتصميم هذا الجسر المهندس البريطاني الشهير نورمان فوستر، الذي صمم من قبل برلمان مدينة برلين في ألمانيا ومترو مدينة بلباو الأسبانية، بالإضافة إلى مطار مدينة هونج كونج ومقر الصليب الأحمر في لندن. وحول تصميمه جسر ميلو الذي يشق غابات وأنهار الجنوب الفرنسي، قال فوستر: "إنه راعى أن تكون المواد المكونة للجسر متناغمة مع الطبيعة كي لا يظهر كأنه دخيل على الطبيعة المحيطة التي يشق مساره بين جنباتها". ولم يخف المهندس البريطاني الأبعاد الروحانية التي راعاها في تصميمه الجسر، حيث قال في تصريحات نقلتها صحيفة "لومند" الفرنسية الثلاثاء 14-12-2004: "أي شخص يتخذ الجسر طريقا له سينتابه شعور روحاني بالسمو والعلو؛ إذ يتجاوز هذا الجسر ارتفاع برج إيفل (في فرنسا) بـ23 متراً، مشيراً إلى أن المناظر الطبيعية المحيطة ستغذي هذا الشعور الروحاني". وأوضح فوستر أنه -سعياً إلى تأكيد هذه الأبعاد الروحية في جسر ميلو- صممه مشدودا إلى سبعة أعمدة ضخمة، وهو رقم (7) المشحون بالرموز في الأدبيات الروحانية. وأضاف أن "هندسة الجسر الذي استغرق تصميمه 8 أعوام، تمكن سائق السيارة من الاستمتاع بمناظر الغابات والأنهار المحيطة به، وكذا مشاهدة مدينة ميلو بسهولة". كما أن الجسر أعد بالشكل الذي يسمح له بالبقاء مفتوحا طوال أيام العام؛ إذ زود بأحدث الأجهزة التي تمكنه من تحمل أعلى درجات البرودة والحرارة، وكذلك الرياح العاتية أيا كانت سرعتها، مع إمكانية تخفيض سرعتها إلى النصف في الحالات غير العادية. واعتبرت جسر ميلو الذي تكلف حوالي 400 مليون يورو،إنجازاً جغرافيًّا سياسيًّا" في جنوب القارة الأوربية، ليس لأنه الأعلى في العالم فحسب بل لكونه سيتيح فتح حركة التجارة والسياحة مع بلدان جنوب المتوسط. ولا انسى شيئا وهو أنه شارك في بنائه حوالي ألف عامل، ولم تقع طوال ثلاث سنوات استغرقها إنشاؤه أي حادثة عمل قاتلة، ومن المنتظر أن يعبر الجسر يوميا حوالي 10 آلاف سيارة خلال فصل الخريف، وحوالي 28 ألفا خلال الصيف....وتعود فكرة بناء جسر ميلو إلى عام 1987 خلال حكم الرئيس الفرنسي الأسبق فالري جيسكار ديستان، غير أن تنفيذ هذا المشروع الذي واجه عدة تأجيلات، لم يبدأ إلا عام 2001.
<BLOCKQUOTE></BLOCKQUOTE></B>